Manhaj al-Azhar (Jami')

Manhaj Al-Azhar (Jami')


1. Bersambung Sanad ( silsilah ) pengambilan ilmu sama ada secara riwayah, dirayah serta tazkiyah. Ini akan diperolehi bilamana seseorang tersebut bertalaqqi ilmu serta bersahabat(suhbah) dengan para ulama di Bumi al-Azhar ini. Ini perlulah dilakukan dalam tempoh masa yang lama bagi memperolehi keahlian serta kefahaman yang jelas tentang ilmu sebenar di dalam Islam. Ini jelas menunjukkan bahawa ilmu itu diperolehi dengan cara bertalaqqi dengan para ulama bukan sekadar membaca tanpa guru.

2. Mengambil perhatian di dalam menguasai ilmu-ilmu asas bagi mempelajari serta memahami al-Quran dan al-Sunnah seperti ilmu Nahwu, Sarf, Balaghah, al-Ishtiqaq, Usul Fiqh, Ulum al-Hadis, Ulum al-Quran dan lain-lain.

3. Mengetahui secara menyeluruh serta jelas tentang Maqasid al-Syariah ( Prinsip-Prinsip di dalam Syariat). Pengetahuan secara mendalam terhadap Maqasid Syariah menyebabkan seseorang tersebut akan dapat membezakan perkara usul dan cabang di dalam agama. Maka ini akan menyebabkan seorang Azhari tersebut tidak akan cepat menghukum sewenang-wenangnya serta akan berlembut dengan golongan yang Jahil serta memberikan tunjuk ajar sebaiknya kepada mereka.

4. Meletakkan ayat al-Quran pada tempat yang sepatutnya. Ini jelas menunjukkan bahawa manhaj al-Azhar berbeza dengan manhaj sesetengah pihak yang terkadang meletakkan ayat yang diturunkan kepada orang-orang kafir kepada golongan Muslimin. Bilamana perkara sebegini berlaku maka secara tidak langsung akan wujud perpecahan serta buruk sangka kepada muslim yang lain.

5. Membesarkan kedudukan Umat Baginda SAW. Bilamana seorang Azhari tersebut mengetahui akan kedudukan serta kemuliaan Umat Baginda SAW, maka secara tidak langsung akan hilanglah perasaan ingin menuduh fasiq kepada umat Islam yang lain, menghukum kafir, ahli Bid’ah serta lain-lain hanya kerana melakukan perkara yang bagi fikiran mereka(yang tidak bermanhaj seperti Azhari) adalah merupakan Syirik Terbesar seperti Bertawassul dan lain-lain. Sedangkan hakikat sebenarnya adalah bertentangan dengan apa yang mereka fikirkan.

6. Meletakkan bahawa perkara paling utama adalah menyampaikan hidayah Islam kepada seluruh alam.

7. Mempunyai ciri-ciri lengkap di dalam pembentukan ilmu iaitu dengan 1) berpandukan al-Quran, al-Sunnah, Ijma’ dan al-Qiyas, 2) mempunyai manhaj ilmu yang muktamad serta mempunyai kaedah yang jelas bagi memahami sesuatu nas tersebut, 3) mempunyai kemampuan serta anugerah daripada Allah taala bagi mendalami ilmu tersebut. Ini jelas menunjukkan bahawa manhaj al-Azhar berbeza dengan manhaj yang lain . Jika tidak punya kaedah yang jelas di dalam pembentukan ilmu maka akan lahirlah kelompok yang hanya mengetahui istilah dalil tetapi tidak mengetahui apakah cara untuk mengeluarkannya , mengumpul serta meneliti dalil satu persatu berdasarkan keahlian seseorang tersebut di dalam bidang ilmu tersebut.

8. Sentiasa mengambil faedah daripada Turath Ummah (Tinggalan umat Islam terdahulu seperti kitab-kitab karya mereka serta apa sahaja yang memberikan faedah dan manfaat), menyedari akan kedudukan serta keagungan tinggalan umat Islam silam serta mengetahui cara bagaimana mengambil segala faedah daripadanya .


في ختام مجلس الشمائل المحمدية :
- الدكتور علي جمعة يلمح إلى أن 20 إبريل هو يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ويشدد على أن منهج الأزهر هو منهج الحب والرحمة
- الشيخ الكتاني يسأل.. ماذا ورث السلف من أخلاق السلف؟
اختتم فضيلة العلامة الشيخ أسامة السيد الأزهري مجلس الشمائل المحمدية أمس الأربعاء في رحاب الأزهر الشريف وبرعاية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبحضور سماحة مفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة، والعلامة المحدث الشيخ محمد عبد الباعث الكتاني والعلامة المحدث الشيخ محمد زكي الدين أبو القاسم والعلامة الدكتور طه الدسوقي حبيشي والعلامة الدكتور سعد جاويش والعلامة الدكتور حسن الشافعي والعلامة الدكتور رفعت فوزي عبد المطلب والعلامة الدكتور جمال فاروق والعلامة الدكتور يسري رشدي السيد جبر.
وقد انعقد مجلس ختم قراءة كتاب الشمائل المحمدية والخصال المصطفوية للإمام أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، حيث جرت عادة الأقدمين من الحفاظ والمحدثين على أن يعقدوا المجالس المشهودة لقراءة كتب السنة المطهرة ثم أن يكون مجلس الختم مجلسا خاصا حافلا بالعلماء يدعى إليه الأعيان ويسرد فيه المجلس الأخير من الكتاب قراءة ثم تقع الإجازة بالأساليب المتصلة من السادة العلماء الحضور للحاضرين بالكتاب وبسائر مروياتهم، ولقد انعقد هذا المجلس لهذا المقصد الشريف إلا أنه أضيف إليه مقصد آخر وهو الالتفاف والنصرة والاحتواء والمبايعة لعالم جليل من كبار علماء الأمة الشيخ حسن الشافعي المتكلم المتبحر الفيلسوف واللغوي المتمكن فكان هذا المجلس جامعاً لهذين المقصدين
وقد ألمح المفتي إلى مناسبة أخرى جليلة وهي أن اليوم الأربعاء الموافق 20 ابريل هو اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالتاريخ الميلادي، فكان من جميل التوفيق أن ينعقد مجلس ختم كتاب الشمائل المحمدية في هذا اليوم الأغر الذي يوافق مولده صلى الله عليه وسلم، ولعل هذا أن يكون إيذانا بميلاد علوم الحديث وعلوم السنة النبوية المطهرة وإعادة إحيائها ورفع لوائها في رحاب الجامع الأزهر الشريف معقل العلم وحصن الدين.
وأوضح الشيخ أسامة الأزهري أن أكابر علماء الأزهر الشريف كانوا يقرؤون كتاب الشمائل المحمدية وعلى رأسهم الإمام الشيخ برهان السقا خطيب الجامع الأزهر ومن بعده ولده الإمام العلامة محمد إمام السقا في شهر رمضان من كل سنة، فهذا المجلس يمت بأعرق نسب إلى أكابر العلماء الذين أقرءوا كتاب الشمائل ودرج خطوهم الشريف في الجامع الأزهر
وقد افتتح المجلس بآيات مباركة من القرآن الكريم بتلاوة الشيخ الدكتور ناصر أبو عامر الأزهري، قام الشيخ أسامة السيد الأزهري بعدها بقراءة المجلس الأخير - مجلس الختم - من كتاب الشمائل للإمام الترمذي، ثم تبعته كلمة للإمام العلامة الشيخ حسن الشافعي والتي أوضح فيها تشجيع الإسلام وإرشاده وتشجيعه على طلب علم النبي صلى الله عليه وسلم من خلال قول الله تعالى: {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} [التوبة:122] حيث كان طلب العلم ممزوجا بالنفر وهو الرحلة والخروج والسفر إلى الجهاد والعلم ثم استقل كل منهما عن الآخر فالنفر في طلب العلم سنة ماضية لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين وأتباعهم إلى هذا العصر الذي مازال مربوطا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بفضل قوم يخلق الله في قلوبهم داعية المحبة لعلوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلوم القرآن الكريم.
وأوضح فضيلته أن النفرة الآن تكون لطلب فقه الكتاب وفقه السنة على ما وضعه أئمة الأمة من قواعد الفهم والتأويل والتفسير والبيان لكتاب الله تعالى وسنة رسوله التي صارت علوما ناضجة كأصول الفقه وعلم الفقه بفروعه وعلم أصول الدين وعلم الكلام والعقيدة وغيرها، مضيفاً أن الرحلة وما حض عليه النبي ص من النفر والرحلة والسعي والحرص على طلب علوم الكتاب والسنة يكون بالحرص على تلك القواعد والعلوم المستقرة الناضجة التي بها يفهم الكتاب والسنة، فبعض الناس تزعم أنهم يفهمون الكتاب والسنة بفهم السلف وهذا تعريف فاسد لأنه تعريف الشيء بنفسه والمفروض أن التعريف أوضح من المعرف وأن الشيء لا يعرف بنفسه وإنما يفهم الكتاب والسنة طبقا للعلوم الشرعية المستقرة الناضجة المأخوذة عن أهل القرون الفاضلة كأبي حنيفة والشافعي ومالك وأحمد، فمن كان سلفيا حقا فعليه أن يطلب علومهم وأن يفهم كتاب ربه وسنة نبيه على ما وضعوا من قواعد وما تركت العرب من لغة مستقرة عالية شريفة.
وأشار الشيخ الشافعي أنه من واجب طالب علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا السماع والتلقي الدقيق عن أهل العلم بالسند الموصول ما أمكن ذلك ثم الوعي موضحاً أن الوعي درجتان أولا أن يعي كلمات النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرق منها شيئا، وكما كان يقول أصحابه رضي الله عنهم "سمعت أذني ووعى قلبي"، ثم الوعي الثاني يتفاوت فيه العلماء وهو الفهم والبيان ثم الدعوة ونشر العلم على الأصول وطرق الفهم والتفسير التي وضعها أئمة القرون الفاضلة وليس من يأتي بعد ذلك في قرن سادس أو سابع أو ثامن.
وفي ختام كلمته قدم الشيخ حسن الشافعي إجازته لكل السامعين إجازة عامة في الأسانيد الموصولة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حضر المجلس بتواضع شديد من فضيلته.
أما كلمة الاتحاد العالمي لعلماء الصوفية فقد ألقاها الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث الكتاني والتي أوضح خلالها أنه مع وجود التعددية الفكرية والسياسية الحالية التي ما ظهرت هذا الظهور على الساحة إلا لهذه الظروف التي تمر بها بلادنا والتي تذكرنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "يأتي في آخر الزمان قوم، حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية" والملفت في الحديث هو قول النبي صلى الله عليه وسلم في آخره "يظهرون على حين فرقة من الناس" وهذا واقع فلم تعلو أصواتهم إلا على حين فرقة من الناس وهذا ينذر بأن الشر لا يأتي من قبل أعداء وخصوم الإسلام فقط، وإنما يأتي من قبل الأدعياء الذين يزاحمون العلماء بمناكبهم والذين يكفرون العامة بل في بعض الأحيان يكفرون أعيان الأمة، فهؤلاء يمثلون بلاء الأمة فلم يسلم منهم أحد لا من العلماء ولا من أعيان الأمة ولا من رموزها، وإن كانوا يدعون السلفية فماذا ورثوا من أخلاق السلف؟ وماذا ورثوا من أخلاق النبوة؟ وماذا ورثوا من الأدب الذي يتعين في طالب العلم؟ مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين"
وأضاف عدم اعتقاده أن تحصيلهم للعلم هو تحصيل مؤصل أو مسدد مشيرا في هذا المقام إلى قاعدة للشيخ زروق رحمه الله يقول فيها "إن المتكلم في أي فن من فنون العلم إن لم يلحق فرعه بأصله ويحقق أصله من فرعه ويصل معقوله بمنقوله وينسب منقوله لمعادنه ويعرض ما فهم على ما استنبط من طريق أهله فسكوته أولى من كلامه "
فأين هؤلاء من المناهج العلمية المؤصلة التي ما عرفت إلا من طريق الدراسة في هذه الجامعة العريقة - جامعة الأزهر الشريف – التي تتبنى حماية هذه الشريعة والعقيدة على نهج السلف الصحيح بفهم الأكابر لا بفهم الأصاغر كما ورد في حديث أبي أمية الجمحي "إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر" فهم يرون أنهم الفرقة، وإذا قلت لهم ينبغي أن تكونوا مع جماعة المسلمين قالوا أن جماعة المسلمين هم فرقتنا، ظنا منهم أنهم هم حماة الدين وأنهم معاقل التوحيد يخشون على أمة التوحيد من الشرك، موضحا أنهم قد قاموا بنقل بعض المسائل من حيزها والتي كان الخلاف فيها بين الجواز والمنع أو الإباحة والحظر إلى حيز آخر تحت مسمى آخر مثل إقامة الأضرحة في المساجد فبدلا من زيارة الصالحين جعلوها عبادة القبور فلما انتقلت إلى هذا الحيز تحت هذا المسمى أرادوا نقلها إلى الأصول، وبذلك يكون الخلاف فيها دائراً بين الإيمان والشرك، وهذه مسألة في منتهى الخطورة أن نذهب إلى التأول في هذه النصوص، ولا شك أن تكفير المسلم بأمر أو بشبهة تتسع لها الشريعة بتأويلاتها واعتباراتها يعد إلزاما بما لا يلزم، فالمسلم الواعي لا يخفى عليه هذا الأمر ولا تغيب عنه هذه الحقيقة فينبغي أن نعقل.
واختتم الشيخ الكتاني الكلمة كعادة العلماء في مثل هذه المجالس بمنحه الحضور إجازة عامة بكل ما صحت له روايته وثبتت له درايته.
من جانبه أكد مفتي الديار المصرية الإمام العلامة الدكتور علي جمعة أن المسلمين اهتموا بتلك الشمائل لأن حب النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفة شأنه من الإيمان والذي يعرف الرسول يجب عليه أن يصدقه ثم أن يفهمه ثم أن يعيش فيه وأن يعيش به وهذا هو الفرق بين المنهج الأزهري ومنهج المتشددين المتنطعين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "هلك المتنطعون" وقال: "من يرغب عن سنتي فليس مني" وقال: "من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة"
وأشار المفتي إلى أن الأزهر وعلمائه عرفوا أنه يجب أن نسلك طريق العلم فتعلموا العلم الشريف وجعلوا طريقه مقيدا بالكتاب والسنة واطلعوا على علوم اللغة العربية ووقفوا عند الحروف والكلمات ودققوا وحققوا وللعبارات رققوا، وكان شيخ الإسلام البرهان الباجوري يقول: "التحقيق فالتدقيق فالترقيق فالتزويق فالتنميق" فلم يقفوا فقط عند المباني بل أيضا وقفوا عند المعاني والعكس وصلح باطنهم وظاهرهم وخالفهم الناس فيمن ذهبوا يتفرقون في سبيل غير سبيل الله فكان ما كان وظل الأزهر شامخا إلى يومنا هذا وإلى يوم الدين.
وقدم الإمام إجازته للحاضرين قائلاً :"أجيزكم حتى تحملوا الراية جيلا بعد جيل إجازة عامة بكل ما لي فيه الرواية وإجازة بخصوص هذا المجلس الشريف للشمائل الترمذية المحمدية"
وشدد فضيلته على أن منهج الأزهر هو منهج حب قد انبثق عن منهج رحمة ، حيث سمع العلماء رسالة ربهم ورأوا أول شيء بادرهم به وهو {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة:1] ، ورأوا أنه سبحانه وتعالى قد وصف نبيه بالرحمة بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107]، كما سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يصف نفسه فيقول: "إنما أنا رحمة مهداه" لذا جعلوا الرحمة منهجهم، وهذا هو الفرق بين المنهج الأزهري والمتشددين، وهذا ما نسميه بمنهج الرحمة الذي انبثق عنه الحب الذي رأيناه في تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم من المدائح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومن القلوب الرقيقة والدموع التي تنزل عند ذكره عليه الصلاة والسلام، وبين تلك القلوب القاسية والوجوه العابثة فيما يسمى بمنهج العبوث، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يضحك حتى تظهر نواجزه وكان يتبسم حتى قال: "إن التبسم في وجه أخيك صدقة" وكلما نظرنا في وجه كثير من هؤلاء إلا من رحم ربي نرى أنه إذا أراد أن يتبسم ابتسم ابتسامة سخرية لذا ليس على الله بمستغرب أن يفعل فيهم هذا وأن يوقعهم من ورطة إلى ورطة إلى أن يصرف عنا سوءهم، وقد قرأنا كتبهم فوجدنا أنها شيء يشيب منه الأقرع لا يستوعبه الإنسان متسائلا كيف هذا؟ وموضحا أننا تلقينا أسانيد الرواية وعلوم الدراية وكان أشياخنا يقولون لا ينفع العلم إلا بالأدب، وكانوا يرون أن التزكية جزأ لا يتجزأ من منظومة العلم، أما إذا خلت المعلومات عن تلك المنظومة المتكاملة وعن الأدب فإنها معلومات لا ترقى أبدا إلى مرحلة العلم، مشيرا إلى قول الشاعر:
تصدر للتدريس كل مهوس بـلـيد تسـمى بالفقيـه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت، حتى بدا من هزالها كلاها وحتى سامها كل مفلس
وختم فضيلته حديثه بعدة نصائح لطلبة العلم فقال: لا تتكلم قبل أن تتعلم، ولا تتصدر قبل أن تتعلم، فإن من تصدر قبل أن يتعلم كمن تزبب قبل أن يتحصرم، فهذا كلام لا يرضي الله، وكيف تترك الطبيب وتذهب إلى من قرأ مجلة الدكتور، فهل من قرأ مجلة الدكتور يمكن أن يكون جراحا للقلب؟ هذا هو الحال، مؤكداً على أن الأزهر يفتح أبوابه لمن أراد أن يتعلم، ولكن من يأتي الأزهر يأتي متعلما لا متكبرا، فمن تواضع لله رفعه، ولا يقول إني عالم ففوق كل ذي علم عليم.