al-Azhar & Sufi,Tasawuf





الأزهر يؤكد أن التصوف ضرورة انسانية وليست غيبوبة بشرية

اكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ان التصوف لايعنى غيبوبة بشرية ولكنه ضرورة انسانية ويقظة دائمة تدعو الى العمل والبناء فى كل وقت مشيرا الى انه مستوى من التدين يقترب من الاحسان ويدعو الى بناء حضارة ربانية وحمايتها بالوسائل الشرعية.
وأضاف الطيب في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور حسن الشافعي أمين عام المؤتمر الدولى للتصوف السبت أن المتصوف لم ينعزل عن الحياة اليومية وانما يعرف كل واجباته ، ويشارك فى بناء الحاضر وصولا الى مستقبل أفضل وأمة واحدة تهدى العالم الى الحق.

وطالب الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية بتعديل قانون الصوفية رقم 118 سنة 1971 وذلك بتحديد انتخاب شيخ مشايخ الطرق الصوفية ووضع ضوابط علمية لاختياره مناديا بتوسيع قاعدة الطرق الصوفية لتشمل شباب المدارس والجامعات .
ودعا د. القصبى الى إتاحة الفرصة أمام أهل التصوف للقيام بدورهم فى المجتمع وتحسين أوضاعهم الاجتماعية داعيا الى ايجاد علاقة تنظيمية بين مشيخة الطرق الصوفية والازهر فيما يتعلق بالمسائل الدعوية مؤكداً أن المؤسسات الصوفية فى حاجة الى الاصلاح .
وأوصى القصبى ملوك وأمراء الدول العربية بضرورة الاستجابة لمطالب شعوبهم المشروعة حقنا للدماء واحقاقا للحق ،واكدت الوفود الاوربية المشاركة فى المؤتمر ان الغرب الآن فى حاجة الى قدوة وهداية الاسلام حيبث يواجه العديد من التحديات على المستوى الميدانى كالازمة المالية مشيرا الى ان التصوف لابد ان يقدم حلولا لهذه الازمات عن طريق اعمال العقل وتطبيق العدل .
وشارك بالمؤتمرالذى نظمته مشيخة الطرق الصوفية تحت رعاية الأزهر الشريف العديد من الوفود العربية والاوربية وكل من مرشح الرئاسة المحتمل عمرو موسى ود.عبد المنعم ابو الفتوح ود.عماد ابو غازى ونيافة الانبا مرقص نائبا عن قداسة البابا شنودة .


المؤتمر الصوفي يعلن عن تعديل قانون الطرق الصوفي

دعا مقرر المؤتمر ورائد العشيرة المحمدية عصام زكي إبراهيم إلى تكوين اتحاد عالمي يضم جميع المؤسسات والإدارات الصوفية على مستوي العالم، لتوحيد الكلمة والتعاون بين الصوفية جميعا لتوحيد أهدافهم وربط بعضهم ببعض، مطالبا بإعادة كل ما فقده التصوف من اعتبار ليكون أداة إصلاحية إيجابية بمشاركة عالمية.
وأكد عصام زكي أن المؤتمر الدولي يعتبر خطوة نحو توحيد الصف الصوفي، مؤكدا أن التصوف هو قيم روحية ربانية ضد كل الدعوات الهدامة وأجواء الفساد والإرهاب، مشيرا إلى أن الصوفية ليست منهج أو مذهب إنما هو عقيدة، بعيدة عن التصوف الفلسفي.
جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الصوفي الدولي الأول من نوعه في مصر ويحضر فيه أكثر من 300 عالم من دول العالم، ووفد كبيرة من دول العالم كما حضر ممثل عن حزب الله علي فياض، وحضر عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وعبد المنعم أبو الفتوح، وحضر عن البابا شنودة نيافة الأنبا مرقص، وعن شيخ الأزهر الدكتور حسن الشافعي، بالأمس.
وأشار زكي إبراهيم إلى أن ريادة التصوف موجودة ولكن أهل التصوف يحتاجون إلى التجمع والتنظيم وتطهير الصفوف من الشخصيات التالفة.
ومن جانبه أكد حسن الشافعي في كلمته التى ألقاها بالإنابة عن شيخ الأزهر أن الطيب يعتذر عن الحضور لكنه سيلتقي بضيوف المؤتمر في مكتبه خلال الأيام القادمة بمقر مشيخة الأزهر، وأشار الشافعي إلى أن التصوف ضرورة إنسانية ، وهو مستوى من التدين يربو إلى مستوى الإحسان.
وقال الشافعي إلى أن التصوف لا يمكن أن يكون إمتداد للتشيع، مضيفا ولكن هذا ليس معناه توظيف هذا التفسير ضد أي أحد قد يؤدي إلى فتنة.
ومن جهته أعلن شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادي القصبي عن الاتجاه إلى تعديل قانون الطرق الصوفية رقم 118 لسنة 1976 ، والخاص بإنتخاب شيخ مشايخ الطرق الصوفية على أن يكون شيخ المشايخ بالانتخاب وتحديد المدة، ووضع ضوابط علمية خاصة بتنصيب وتأهيل مشايخ الطرق الصوفية طبقا للشريعة الإسلامية، وإيجاد علاقة تنظيمية بين مشيخة الطرق الصوفية والأزهر الشريف فيما يتعلق في البحوث العلمية، وتوسيع قاعدة الطرق الصوفية لتشمل الجماعات والمعاهد والمؤسسات والجمعيات الخيرية ذات النهج الصوفي، وتقنين أوضاع الطرق الصوفية، مؤكدا أن الاصلاح لا يتحقق إلا بإصلاح الفرد.
وأكد القصبي أن التصوف سيظل قويا واقفا على أرض صلبة لتدعيم المنهج الوسطي المعتدل، نافيا أن يكون التصوف بوابة للتشيع وأضاف «لم ولن يكون التصوف بوابة للتسلل لإي اعتقاد يخالف الأمة ولن يكون بديلا لأي تيار ديني»
وطالب القصبي الحكام والرؤساء الاستجابة لمطالب الشعوب العادلة حقنا للدماء، كما طالب دول العالم بالإلتفاف والتكاتف مع الشعب الفلسطيني في حقه بالإعتراف بدولته وتكون عاصمة هذه الدولة القدس الشريف.
واتفق نقيب الأشراف السيد محمود الشريف مع القصبي في مطالبه بإقامة دولة فلسطين، مؤكدا أن الأمة الإسلامية لن تقبل بالمرواغات ، مطالبا بإستعادة الدور الصوفي الحقيقي وأنهم قادرون على الأخذ بيد الأمة إلى الأخلاق الحميدة، وأضاف «وأنا من مكاني هذا أوجه ندائي بوجوب توحيد الصف وتفعيل الدور الريادي والتنويري لها لتصحيح المسيرة والسير على هدي الحبيب المصطفي».
من جانبه قال مفتي الجمهورية علي جمعة أن الصوفية تجمع ولا تفرق وتصلح ولا تفسد وتنطلق في طريق الله، لا تلتفت إلى شيء، مؤكدا إلى أن الله هو مقصد الكل.
واشاد جمعة بتنظيم أول مؤتمر صوفي دولي في مصر بعد أن تم عقده في المغرب تحت عنوان «الصوفية طريق العلم والتربية»، وفي العراق بعنوان الصوفية طريق الحب والسلام.
بينما دعا وزير الأوقاف عبد الفضيل القوصي إلى ضرورة التجديد في الخطاب وفي الفكر الصوفي ليكون معاصرا، مؤكدا أن الصوفية محكمة بالكتاب والسنة.

مصر: الأزهر يرعى أول مؤتمر عالمي عن تاريخ الصوفية في الشرق الأوسط

يهدف لإنقاذ الحضارة الإسلامية من «مستنقع المادة» ويدعو للإصلاح ومواجهة الضغوط الخارجية

أعلن الأزهر الشريف رعايته لأول مؤتمر في الشرق الأوسط عن تاريخ الصوفية، بحضور عدد كبير من علماء التصوف والإسلام والمفكرين من العالم العربي والإسلامي، الأسبوع المقبل، وقال علماء أزهريون إن المؤتمر يهدف إلى إنقاذ الحضارة الإسلامية من «مستنقع المادة»، ويدعو للإصلاح ومواجهة الضغوط الخارجية، وتوجيه الطاقات الإيمانية في ربوع العالم الإسلامي نحو البناء والإصلاح على المنهج الرباني الروحي الأصيل، بدلا من الهدم والتفريق والتكفير الذي تنتهجه بعض الجماعات المتطرفة، بينما واصل الأزهر وضع رؤى علمائه لإعداد وثيقة لإصلاح الشأن العربي وتحقيق الديمقراطية.
وتعقد أكاديمية الإمام الرائد لدراسات التصوف وعلوم التراث بالعشيرة المحمدية بمصر، مؤتمرا دوليا بعنوان «التصوف منهج أصيل للإصلاح»، تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبإشراف المشيخة العامة للطرق الصوفية ووزارة الأوقاف المصرية، في الفترة من 24 - 26 سبتمبر (أيلول) الحالي، بمركز مؤتمرات الأزهر بحي مدينة نصر شرق القاهرة.
ويعد المؤتمر، الأول من نوعه في الشرق الأوسط في تاريخ التصوف، وسوف يقدم خلاله ما يقرب من 50 بحثا لكبار علماء الدين وأتباع المنهج الصوفي المعتدل، منهم: الشيخ عبد الله بن بيَّه، نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين، والدكتور محمد سعيد البوطي، أحد علماء الدين السنة، والداعية علي الجفري.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من علماء التصوف والإسلام والمفكرين من العالم العربي والإسلامي، إلى جانب كبار القيادات الدينية بمصر، الدكتور علي جمعة، مفتي الديار، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، وزير الأوقاف، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية.
ومن جانبه، أكد الشيخ محمد عصام الدين، رائد العشيرة المحمدية، أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة في ظل الضغوط الخارجية المتواصلة على الشرق الإسلامي، لافتا إلى أن المؤتمر يسعى لفرض نموذج معين للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، بعد الشعارات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، منها «شعار الإصلاح كمبرر لتمرير نماذج من الخارج لا تتفق مع طبيعة التراث الحضاري للأمة وتحقيق أهدافها القومية».
وأشار عصام الدين «إلى وجود ردود أفعال برزت لمقاومة هذا التيار من قِبَل أنظمة الحكم المختلفة في دول الشرق، تمثلت في رفع شعار الإصلاح من الداخل؛ إلا أنها بدت عاجزة عن تحقيقه بسبب فقدان حسن النية، وعدم الجدية في الإصلاح، وانخداع بعض قطاعات من الجماهير بالشعارات القادمة من الخارج، فضلا عن سلسلة الأزمات العالمية التي تأثرت بها بلاد الشرق على كل المستويات: الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتواصل الضغوط الخارجية، الأمر الذي أدى إلى وقوع ثورات في عدد من البلدان، كما تسجله الأحداث منذ بداية العام الحالي». وأوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، المستشار الإعلامي للمؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى بيان دواعي الإصلاح وضروراته في المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة، وتحرير محل النزاع فيما يتعلق بجدلية الإصلاح، وإصلاح الهياكل أو المؤسسات، وإصلاح الأفراد والمجتمعات، وكذا بيان أهمية الخيار الصوفي في ضوء الخيارات المتاحة للإصلاح، وتوجيه وترشيد التصوف، ورد الممارسات الصوفية إلى الكتاب والسنة بفهم العلماء العاملين من السلف الصالح، دون إفراط أو تفريط. وتابع نجم: «إن المؤتمر يهدف أيضا إلى توجيه الطاقات الإيمانية لدى قطاعات عريضة من الجماهير في ربوع العالم الإسلامي، نحو البناء والإصلاح على المنهج الرباني الروحي الأصيل، بدلا من الهدم والتفريق والتكفير الذي تنتهجه بعض الجماعات المتطرفة، والتأكيد على أهمية إنقاذ الحضارة الإسلامية من (مستنقع المادة) التي طغت قوانينها على كل مناحي الحياة بكل صورها ومستوياتها».
وأضاف الدكتور نجم أن المؤتمر يبحث خمسة محاور، هي: «دواعي الإصلاح في المجتمعات العربية والإسلامية، وطرح التصوف كمنهج للإصلاح، إشكاليات التصوف والإصلاح، التصوف وإمكانيات الإصلاح، نماذج من الإصلاح عند الصوفية». وعن فكرة الإصلاح التي يعرضها المؤتمر، أوضح الدكتور حسن الشافعي، رئيس أكاديمية الدراسات الصوفية، رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر، أن محاولات الإصلاح، سابقا، كانت دائما محصورة في إطار الأشكال والهياكل دون الجوهر والمضمون، مضيفا: «إن إصلاح الهياكل والمؤسسات دون الاهتمام بإصلاح القائمين عليها قليل الجدوى»، لافتا «إلى أن بناء الفرد المؤمن هو أساس كل إصلاح، وأن الإصلاح الحقيقي لا يمكن أن يبدأ من قمة النظام مع إغفال قاعدة البناء، ألا وهو الفرد المؤمن».
وقال الدكتور الشافعي: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أقام مجتمع المدينة المنورة عند هجرته، لم يؤسس البناء باستيراد أنظمة مما كان سائدا في زمانه من إمبراطوريات الروم والفرس؛ إنما كان أساس البناء هو الفرد المؤمن، المتعالي على تحديات الواقع بتقواه وصدقه، وأمانته وإخلاصه، وتوكله وصبره، وكرمه ومحبته، وسماحته، وغير ذلك من مكارم الأخلاق».
وتابع الدكتور الشافعي: «فكان محصلة ذلك مجتمعا مثاليا، إن كان الفرد فيه تاجرا فهو التاجر الأمين، وإن كان قاضيا فهو القاضي العادل، وإن كان أجيرا فهو الأجير القوي الأمين، وإن كان حاكما فهو التقي الحكيم العادل، وهكذا، فالمجتمع فرد مكرر، إذا صلح صلحت الأسرة، وإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع، وإذا صلح المجتمع صلحت الدولة، وبصلاح دولة الإيمان يصلح العالم كله، وبفسادها يفسد العالم كله».
وشدد الدكتور محمد مهنا، أمين نائب رئيس أكاديمية لدراسات التصوف وعلوم التراث بالعشيرة المحمدية، عضو المكتب الفني لشيخ الأزهر، على أن كل إصلاح يغفل الفرد باعتباره أساس أي بناء أو إصلاح، فقد أغفل المنهج الرباني، وقال تعالى: «كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون»، مضيفا: «إن التصوف هو الضمان الحقيقي لبقاء الإصلاح، شريطة أن يكون نابعا من عمق وحقيقة الحضارة الإسلامية وتراث الأمة». وأشار الدكتور مهنا إلى أن المجتمع الرباني هو مجتمع يحكمه الحب والسلام والتسامح، والتيسير واللين، والشرف وتحري معالي الأمور، فالعنف والقسوة، والقهر والإرهاب، والتعالي، والخبث والبذاءة، والتعالم والاندفاع، وأذى الناس، أقذار لا يعرفها التصوف ولا تعرفها المجتمعات الربانية.
ويشار إلى أن العشيرة المحمدية من أكبر الهيئات الإسلامية بمصر والعالم، ومعتمدة رسميا في مصر بالقرار الجمهوري رقم 750 لسنة 68، أسسها الشيخ محمد زكي إبراهيم، رائد الإصلاح الصوفي، ومجدد التصوف في العصر الحديث، عام 1930. وأهم ما تسعى إليه رسالة العشيرة المحمدية هو «بناء الإنسان المسلم والمجتمع المسلم، على قواعد الربانية والتزكي، والمحبة والسماحة، حتى يؤدي حق ربه وأسرته، وأهله ووطنه، ودينه ووظيفته، بالأمانة والدقة والشرف والأدب، باعتبار أن ذلك كله عبادة». وتعتبر رسالة العشيرة المحمدية أن كل خير يعود على الفرد والمجتمع خالصا لوجه الله فهو عبادة.
وتخدم العشيرة المحمدية مذهب التصوف الإسلامي ورسالته، علميا وعمليا بصفة عامة، ولا نظر فيها إلى شيخ معين أو طريقة محدودة، فالكل دائر في محيط التصوف الإسلامي، فالعشيرة ليست طريقة مخصوصة؛ بل هي هيئة تخدم كل الطرق الشرعية، وتحتويها في محيط الكتاب والسنة، وتنقيها من شوائبها ومعايبها المختلفة بكل الحكمة والسماحة. ويتضمن منهج العشيرة «الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، على أساس الحب في الله، والتزام الوسطية الإسلامية المنصفة، والاعتدال في الدعوة، حسن الظن بأهل القبلة واحترامهم، فرادى وجماعات، سلفا وخلفا، التماس العذر في الخلافات الفرعية والبعد عن الفتن والشكليات، تقديم الأهم واغتنام الممكن، وبذل الجهد المستطاع نصحا للأمة».
ومن ناحية أخرى، يعكف علماء الأزهر الشريف حاليا على إعداد مشروع وثيقة عربية على غرار وثيقة الأزهر، التي أطلقها الدكتور أحمد الطيب في يونيو (حزيران) الماضي، والمتعلقة بالشأن المصري، وتضمنت رؤى الأزهر بالتعاون مع المثقفين والكتاب لمستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، وإقامة الدولة الديمقراطية الدستورية الحديثة.
وقالت مصادر مسؤولة بمشيخة الأزهر لـ«الشرق الأوسط»: «إن الوثيقة العربية تتضمن رؤى الأزهر لإصلاح الشأن العربي وتحقيق الديمقراطية، كما تتضمن مختلف جوانب الشأن العربي اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا». وذكرت المصادر أن الوثيقة العربية تقترح سبل تحقيق الإصلاح الاجتماعي، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، وحسن توزيع الثروات العربية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعوب العربية، وذلك وفق مبادئ الحضارة والشريعة الإسلامية السمحة، وبما يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة العربية، ويلبي مصالح وطموحات شعوبها، لتستعيد الأمة العربية والإسلامية ريادتها التي فقدتها على مختلف الأصعدة.
وأوضحت المصادر أن الوثيقة تأتي في إطار تفاعل الأزهر مع التطورات التي تشهدها المنطقة العربية، ونشوب ثورات الشعوب فيما أطلق عليه الربيع العربي، ومنها ما يحدث في سوريا وليبيا واليمن، وقبلها في تونس.
وأشارت المصادر إلى أن الأزهر يقترح هذه الوثيقة العربية في إطار دوره الوطني والتاريخي والحضاري لبلورة الفكر الإسلامي الوسطي، ومع خبرته الثقافية والعلمية والشرعية، وانعكاسا لأمانة الأزهر في حمل هموم الأمة، وسعيه للحفاظ على هويتها وحضارتها وثقافتها العربية والإسلامية.
المصدر / جريدة الشرق الاوسط