Kaherah: Gerakan Alami Tasawuf


القاهرة مقرا لأول هيئة عالمية للتصوفالقاهرة مقرا لأول هيئة عالمية للتصوف

طالب المؤتمر الدولى الأول للتصوف الدول العربية والإسلامية وجميع دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية بدعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما طالب المؤتمر فى بيانه الختامى، الذي صدر اليوم الإثنين الحكام العرب بسرعة اتخاذ الإجراءات الإصلاحية الكفيلة بتفادى إسالة الدماء، مناشدا الجميع الحفاظ على وحدة الأوطان وسلامتها.

وقرر المؤتمر الذى نظمته المشيخة للطرق الصوفية تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تأسيس هيئة صوفية عالمية تضم الطرق والمؤسسات الصوفية الشرعية يكون مركزها الرئيسى القاهرة، لتنظيم الصف وتنسيق الجهودالعلمية والسلوكية والإعلامية والدعوية على الصعيد العالمى.

وطالب المؤتمر فى جلسته الختامية التى حضرها مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة بعقد المؤتمر العالمى للتصوف دوريا وحسب الدولة الداعية إليه بعد نجاح دورته الأولى بالقاهرة التى إختتمت اليوم.

كما دعا المؤتمر الدولى الأول للتصوف الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات العلمية والفكرية والثقافية والإعلامية ومراكز التأثير والرأى إلى ترسيخ القيم الروحية وقيم الوسطية والاعتدال فى شتى مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغرسها بجميع الوسائل الممكنة.

وطالب المؤتمر جميع التيارات والإتجاهات الدينية والدعوية للاتفاق على سبل توحيد الأمة على الأصول المشتركة بينها ووضع ضوابط الاختلاف فى الفروع.

وطالب مؤتمر التصوف بإنشاء قناة فضائية صوفية تهتم بقضايا الأخلاق والقيم الروحية ونبذ العنف والغلو والتطرف وتأسيس مركز للأبحاث لنشر العلم وتصحيح المسار وتحقيق الوحدة بين أبناء الأمة الواحدة ومتابعة تنفيذ التوصيات.

كما طالب المؤتمر مشايخ الطرق الصوفية بتنقية المنهج الصوفي من البدع والخرافات وضط تعاليمه وفقا للمنهج النبوي الشريف وما جاء في كتاب الله وسنة رسوله.

واختتم المؤتمر العالمي للتصوف أعماله بالقاهرة اليوم بعد مناقشة 70 بحثا ذات صلة بالمنهج الصوفي وسبل إحياء دور الصوفية في خدمة المجتمعات الإسلامية ونشر القيم والأخلاق .وذلك بمشاركة 300 عالم ومفكر وشيخ طريقة من 35 دولة عربية وأجنبية.

وقرر أعضاء المؤتمر تشكيل لجنة من مشايخ الطرق الصوفية لمتابعة تنفيذ كافة ماصدر عن المؤتمر من توصيات.

وقال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية في كلمته بالجلس الختامية للمؤتمر إن التصوف برىء من بدع " الموالد " داعيا المتصوفين إلى التمسك بصورة التصوف الصحيح الذى عمل بها الأئمة السابقون، وألا يحيدوا عن صحيح الكتاب والسنة.

وطالب الدكتور على جمعة الصوفيين بالبحث فى العلوم الشرعية حتى يكونوا نبراسا ربانيا لغيرهم ولأتباعهم، لافتا إلى أن أحد أئمة التصوف ألف كتابا عظيما فى البيوع لمجرد أنه سئل فى مسألة فقهية صغيرة فى هذا العلم.