37 Ulama Sufi al-Azhari 'Ittihad Alami Ulama' Sufi'



كتب لؤى على

لأول مرة فى تاريخ أهل التصوف، دشن 37 عالما أزهريا صوفيا "الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية " على رأسهم الدكتور "حسن الشافعى" عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر، وبعضوية جمع كبير من العلماء منهم الدكتور "على جمعة" مفتى الجمهورية، والدكتور "أسامة الأزهرى" رئيس مكتب رسالة الأزهر، والشيخ "صلاح نصار إمام"، وخطيب الجامع الأزهر، والشيخ "محمد يحيى الكتانى"، والدكتور "محمد مهنا" مستشار شيخ الأزهر، والدكتور "إبراهيم نجم" مستشار مفتى الجمهورية، وجمع كبير من العلماء الأزهريين المتصوفين.

واتخذ الاتحاد مقرا له فى حى المقطم، وسوف يتم الإعلان رسميا فى حفل كبير يضم علماء الصوفية، من جميع أنحاء العالم بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك.

الدكتور "حسن الشافعى" رئيس الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية، أكد لـ"اليوم السابع" إننا نقدم للأمة هذا الاتحاد، لندرك كل الإدراك عظم المسئولية التى تحملنا بها فى تقديم التصوف على صورته الحقيقية المشرقة، والسعى فى تخليصه من ما شابه من بدع الجهلاء، وانتحال الأدعياء فى الوقت الذى يتطلع فيه الناس إلى رجال التصوف، وينتظرون منهم الكثير إذ هم الخلاصة التى جمعت بين الحسنين، وأخذت بالطرفين واستمسكت بالهدى النبوى الذى من تمسك به وصل واتصل، وقرنت به سعادة الآباد، وعن الشقاوة انفصل.

وأضاف "الشافعى" أن هدفنا هو "التصوفَ الحقَّ" المؤسسَ على الكتاب والسُّنة، النقى من كل بدعة ودجل، هو النبراسُ الذى يضىء لأُمتنا طريق الرُّقى والحضارة والتقدم.

وتابع، فقد هالنا وأفزعنا ما آل إليه حال التصوف الإسلامى المعاصر على يد بعض منتسبيه من المتصوفة، الذين لم يحصنوا أنفسهم بالعلم الشرعى الصحيح، ولم يسيروا على طريقة أسلافهم من أهل الله تعالى أهلِ المجاهدة والولاية والذكر والفكر، والترقى فى مجالات الرُّقى الرُّوحى، الذى يأخذ بيد الإنسان إلى أعلى درجات المعرفة بالله تعالى، فنزلوا بالتصوف من مقامة الإحسان الراقى إلى مدركات من كل ما يمجه العقل السليم والفكر الواعى المستنير.

واستطرد "من هنا أرشدنا الله تعالى إلى هذه الفكرة، وهى تأسيس اتحاد عالمى لعلماء التصوف، هذه الرابطة العالمية ليست طريقة صوفية لتربية المريدين، ولا جماعة دعوية وظيفتها الدعوة والوعظ والإرشاد فحسب، ولا منظمة حكومية ترتبط بسياسات دولة معينة، بل هى جماعة علمية عالمية تقوم على إصلاح وترشيد حركة التصوف المعاصر فى مجالاته المختلفة، إيمانا منها كما أسلفنا بأهمية وخطر التصوف الرُّوحى الرَّاشد فى تقدم الأمة ورقيها.

وأشار إلى "أن وظيفة هذا الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية وظيفة جسيمة ومهمة خطيرة، ربما يكون لها إن صلحت النوايا لله رب العالمين، وجرد القصد له وحده، وحددت الأهداف والوسائل بدقة وعناية، أعظم الأثر فى نهضة الأمة الإسلامية فى واقعها المعاصر، الذى غص بما نشاهده لحظيا من تطورات وتغيرات، لا يسع الصوفية الراشدين أن يقفوا منها موقف المشاهد المتفرج المتعجب، فالصوفى الحقُّ هو ابن وقته، والصُّوفى الحقُّ هو المدرك لشأنه العالم بزمانه، وليس الصوفى الحق هو المتقوقع المنعزل الجاهل بقضايا أمته، وما تمر به من تغيرات وتطورات.

و أوضح لـ"اليوم السابع" أنه تم وضع لائحة عامة للاتحاد العالمى لعلماء الصوفية منها:

المادة1 : الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية هيئةٌ إسلاميةٌ سُنيةٌ صوفيةٌ تضمُّ أعضاء من علماء التصوف والمهتمين بالنهوض به، من أنحاء العالم الإسلامى، وهى هيئة مستقلة عن المؤسسات الرسمية، والمؤسسة لها شخصيتها الاعتبارية القانونية وذمتها المالية الخاصة، ويشار إليها فى هذا النظام باسم "الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية".

المادة 2: الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية مرجعيته العلمية الأزهر الشريف، وعقيدته عقيدة أهل السُّنة والجماعة بمناهجها المتعددة "الأشاعرة والماتريدية و أهل الحديث".

المادة 3: المقر الرئيس للاتحاد، جمهورية مصر العربية محافظة القاهرة، ويجوز بقرار من مجلس الأُمناء إنشاءُ فروع خارج القاهرة، وعلى رئيس الاتحاد أو من ينوب عنه، أن يعتمد الأعضاء الممثلين له، فى كافة المقار الفرعية.

المادة 4: يعمل الاتحاد وفق هذا النظام الأساسى والنظم والقوانين السارية فى جمهورية مصر العربية، وتعمل الفروع وفق هذا النظام الأساسى.

المادة 5: عضوية الاتحاد العالمى لعلماء الصوفية مفتوحة للعلماء من خريجى الكليات الشرعية، أو الأقسام الإسلامية فى الجامعات المختلفة فى العالم الإسلامى، أو المعنيين بعلوم الشريعة والثقافة الإسلامية، وبخاصة علوم التصوف ممن لهم فيه إسهام، أو نشاط ملموس فى مجال من مجالات التصوف الإسلامى، وفيما عدا الأعضاء المؤسسين يجب أن توافق لجنة العضوية على طلب الراغب فى الانضمام إلى الاتحاد قبل أن يعرض على مجلس الأمناء للنظر فى قبول عضويته.

وتُقبل عضوية جمعيات العلماء، ومؤسساتهم واتحاداتهم على أن يمثل كُلَّ تجمع فى الجمعية العامة شخصٌ، أو أكثر بحسب ما تقرره لائحة العضوية.

المادة6: يعد عضو مؤسِّس كُلّ من شارك فى الاجتماع التأسيسى للاتحاد، ويكون قبول الأعضاء بعد تأسيس الاتحاد بناء على تزكية اثنين من الأعضاء المؤسسين، وبموافقة مجلس الأمناء بناء على اقتراح لجنة العضوية.

وتشترط موافقة الراغب فى العضوية من الأفراد أو تجمعات العلماء على اللائحة العامة للاتحاد.

ويشترط فى العضو المنضم للاتحاد بالإضافة إلى ما ورد بالمادة رقم "5"الشروط الآتية:

1-
أن يكون العضو من ذوى النشاط العلمى بمشرب صوفى ومرجعية أزهرية.
2-
أن يكون له إسهامات فى خدمة التصوف دعوية أو علمية.
3-
ألا يكون معتقدًا فكرًا أو عقيدة تخالف ما أشير إليه فى المادة (2).
4-
أن يلتزم العضو بالنظام الأساسى للاتحاد.
المادة (7): عضوية الاتحاد دائمة، ولا يجوز إسقاطها إلا بقرار من الجمعية العامة بناء على اقتراح من رئيس الاتحاد يوافق عليه مجلس الأمناء ولجنة العضوية.

كما يعمل الاتحاد على التواصل مع التيارات المناوئة للتصوف الإسلامى، العاملة على بث الأفكار المغلوطة عنه، وتشويه صورته، بهدف تقديم النصح لهم، وإزالة ما قد يكون وقع عندهم من خلط أو أفكار مشوشة دفعتهم إلى محاربة التصوف، والغرض من هذا التواصل التقريب بين هؤلاء وبين التصوف الراشد، ويكون هذا التواصل عن طريق:

1-
رصد ومتابعة نشاط هذه التيارات والعمل على تصنيفه وترتيبه بشكل مستمر حسب الأهمية.

2-
عقد حلقات نقاش حوارية مع هذه التيارات حول هذه الشبهات المثارة ليس الغرض منها المناظرة أو المنافسة أو المغالبة بل الغرض منها إيصال الفكرة الصحيحة عن التصوف.

3-
إرسال منشورات وإصدارات الاتحاد لدعاة هذه التيارات بشكل دورى ثابت.

المادة 29: يعمل الاتحاد على التقريب بين كافة المؤسسات والهيئات العاملة فى مجال خدمة التصوف، كما يعمل على إزالة ما قد ينشب بين هذه المؤسسات من خلافات أو نزاعات.