Akademi Pengajian Tasawuf & Ulum Turath



أولا : التعريف بالمعهد واقسامه :-
يعد المعهد العالى للدراسات الصوفية أحد أهم مؤسسات الأكاديمية العلمية الذى يقع على عاتقه عبء إحياء التراث الصوفى فى علوم الدين جميعها ، بكشف أسرارها والنفوذ إلى حقائقها ، ومن ثم تخريج طائفة من العلماء القادرين على فهم وإدراك العلاقة بين الدين والدنيا ، والغيب والشهادة ، والملك والملكوت ، والمعقول والمنقول ، ومن ثم تقنين الروابط التى تربط بينها تقنينا صحيحا ، موافقا للنواميس الكونية.
يتكون المعهد العالى للدراسات الصوفية من الأقسام العلمية الآتية :
    1) قسم أصول الدين ، ويتبعه الشعب الآتية :
    - التفسير وعلوم القرآن - الحديث وعلومه
    - العقيدة - الفلسفة والمنطق
    - الثقافة الإسلامية والدعوة

    2) قسم الشريعة الإسلامية ، ويتبعه الشعب الآتية :
    - فقه المذاهب - الفقه المقارن
    - أصول الفقه - تاريخ التشريع
    - تفسير آيات الأحكام - تفسير أحاديث الأحكام

    3) قسم اللغة العربية وآدابها، ويتبعه الشعب الآتية:
    - النحو والصرف والعروض والقوافى - البلاغة والنقد
    - الأدب والنقد - فقه اللغة العربية وأصولها

    4) قسم التصوف ، ويتبعه الشعب الآتية :
    - أصول علوم التصوف ، وتشمل :
    مبادئ علوم التصوف ، وموضوعاته، وقضاياه ، واصطلاحاته، وإشكالاته ، وتاريخه ، وطرقه ، وطبقات الصوفية ورجالها.
    - الفقه الصوفى للأحكام وأصوله.
    - الفقه الصوفى للحديث وأصوله .
    - الفقه الصوفى للقرآن الكريم (التفسير الإشارى) وأصوله.
    - الفقه الصوفى للغة وآدابها .
    - الفقه الصوفى للعقيدة .
    ولكل قسم أن يقترح إضافة مواد أخرى للدراسة بما تقتضيه ظروف التطور على أن تعتمد هذه المواد من لجنة الخطط والمناهج بالأكاديمية بعد أخذ رأى مجلس إدارة المعهد.

    فكرة الاكاديمية ودواعي انشائها
    ترجع فكرة إنشاء الأكاديمية العالمية لدراسات التصوف إلى الإمام محمد زكى إبراهيم
    رائد العشيرة المحمدية رضي الله عنه وذلك لأجل النهوض بالدعوة الروحية ، كأساس لإصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والأمة ، فى زمان طغت فيه المادية حتى غمرت حياة الناس ، فى مختلف طبقاتهم وأعمالهم وعقائدهم وأوطانهم فخلفت من الموبقات والسلبيات والمآسي ما تحترق لمجرد ذكره الصدور ، مما هو مسجل معروف فى المعاملات والعلاقات بين الأفراد والجماعات والشعوب والحكومات والدول والتكتلات حتى لم يبق من المعاني العالية فى الإنسان والمجتمع شيء يبشر بخير أو هداية ، إلا من عصم الله.
    والدعوة الروحية هي دعوة إلى الإصلاح ، ولاإصلاح بلا صلاح لا معنى له ، وهي دعوة إلى الحياة فجسد بلا روح لا قيمة له ، وهى دعوة الى الحضارة "فكل حضارة ، على حد تعبير الإمام الرائد فى قصيدتة حديث الرحيل ، لا سهم فيها لرب العرش (إثمُ) قد نعيتُ" ، وهى دعوة الى الإنسانية ، فليست الإنسانية هذه المنظورات التالفة التافهة ، وإنما هي شيء آخر ، هو السر الالهى الذى سخر الله الأكوان له والعوالم ، هو الأرواح وآثارها الطبيعية من الخير والجمال والرحمة والنور والحب والسلام والتقدم والإنتاج والحكمة والتسامي والإيمان واليقين والعلم والمعرفة .
    ولقد أصيبت الحضارة الإسلامية في مقتل يوم أن غفلت الأمة عن التصوف فى حياتها وواقعها فتوقفت علوم الدين عند ظاهر الرسوم من أعمال الجوارح والظواهر دون حقيقتها من أعمال القلوب والسرائر ، وتوقفت علوم الدنيا عند ظواهر الطبيعة وعوارضها والاستغراق في تفصيلاتها وهوامشها دون النفاذ الى حقائقها والتعرف على أصولها ومبادئها.
    وقد انتج ذلك على الصعيد الدينى خللاً حاداً فى المعاملات ، وانحطاطا فى الأخلاق ،وتدهوراً فى القيم ، وانقلاباً للنظم والمعايير ، وانفصاماً فى الشخصية فضلاً عما تعانيه الأمة من عداء مذهبى ،واختلاف ينذر بالإبادة مع الانشغال بالخلافات الفرعية مما مكن أعداؤها منها وألهاها عن كبريات الأخطار التى تحيق بها وتكاد أن تجهز عليها ، أما على الجانب الآخر فقد أثمر ذلك تباطؤأً لعجلة الإنتاج وتخلفا للإبداع وتفاقماً لمشاكل الاقتصاد وسوءاً لتوزيع الدخل وتخبطا فى السياسة وغير ذلك مما تضيق به القائمة ، الأمر الذى أدى الى اختلال موازين العلاقات الدولية بين الشرق والغرب اختلالاً أحدث شروخاً جسيمة وانفصامات حادة فى الشخصية الحضارية لأمة الإسلام ، دفعها كرد فعل خاطئ إلى الإسراع قُدماً فى نفس طريق الغرب الرأسمالى المادى بلا روية معتقدة أن فى ذلك تعويضاً لها عن التخلف الذى عانت منه قرابة ثلاثة قرون مضت ، وهى لا تدرى أنها بذلك تدق المسمار الأخير فى نعشها ، وتمهد السبيل لفنائها.
    ولذلك كانت فكرة هذه الأكاديمية كنواة للجامعة الصوفية العالمية بهدف إعادة الروح الى علوم الدين والدنيا معاً ، فما من حكم فى عالم الشهادة إلا ويستند الى أصل فى عالم الغيب ، وما من قانون فى عالم المادة إلا وهو محكوم بقوانين عالم الروح يدور معها وجوداً وعدماً ، وما من ظاهر فى عالم الطبيعية إلا وهو انعكاس لحقيقة فيما وراءها وذلك سائر فى العلوم كافة وهو ما عبر عنه الإمام زروق فى قواعده رحمه الله بقوله أن :
    للعامى تصوف ، حوته كتب المحاسبى ومن نحا نحوه ، وللفقيه تصوف ، رامه ابن الحاج فى مدخله.
    وللحديث تصوف ، حام حوله ابن العربي فى سراجه ، وللعابد تصوف ، دار عليه الغزالى فى منهاجه.
    وللمتريض تصوف ، نبه عليه القشيرى فى رسالته ، وللناسك تصوف ، حواة القوت والاحياء
    وللحكيم تصوف ، أدخله الحاتمى فى كتبه ، وللمنطقى تصوف ، نحا إليه ابن سبعين فى تأليفه ،
    وللطبائعي تصوف ، جاء به البونى فى أسراره ، وللأصولى تصوف ، قام الشاذلي بتحقيقه . فليعتبر كل بأصله من محله.
    أن هذا المفهوم البعيد المرامى للعلم والحضارة هو سر أى إصلاح وتقدم تتطلع إليه الأمه ، وبه يستطيع المسلم أن يفهم حقيقتة ووظيفتة وأن يستعيد اعتباره ، وأن يعمل ليستكمل العدة التى يسترد بها ما فقده من حسيات ومعنويات ، هى أثر خلافته على الأرض يوم أن كان ملوك أوربا وكبراءها كالإمبراطور فردريك الثاني صاحب الشهرة الكبرى وغيره يتلقون العلوم الى جانب عوام المسلمين فى جامعات الاندلس وعنهم نقلوها الى لغاتهم وأقاموا عليها حضاراتهم، ويوم أن كان السادة فى علوم الدنيا ، ناهيك عن علوم الدين من المسلمين كمحمد ابن موسي ، وابن يونس المصرى فى الفلك ، والحسن بن الهيثم في الطبيعة ،وابن سينا والرازى فى الطب ،وابن البيطار وداود في الصيدلية ، وابن رشد فى الفلسفة والادريسي فى الجغرافيا والطبري في التاريخ وأبن خلدون في العلوم الاجتماعية وغيرهم كثير .
    ثم إن هذا المفهوم فيه أيضاً خدمة وإصلاح للتصوف الحق ـ وتميزه من التصوف الخبيث وتطهيره من الأشخاص والمشخصات التالفة ومكافحة أدعياءه وتنقيته من المبتدع والمستنكر والدخيل والمدسوس وحمايته من أعدائه وخصومه ومدمريه حتي تعود اليه حيويته ودولته في النفوس والشعوب ويصبح أداه إيجابية في الحياة الإسلامية ، باعتبار أن التصوف هو عقيدة الجمهور المسلم في مشارق الدنيا ومغاربها ، وهو في ذات الوقت دفاع وصمام أمان وتطهير للمجتمعات الإسلامية من جماعات التطرف وعصابات الحمقي ، وتجار التمذهب الاستعماري ، ومحترفي التكفير والتشريك والتبديع والاتهام بالردة والزندقة .. إلى أخر ماهنالك من مهازل أذلت الأمة ومكنت منها أعداءها .

    طبيعة المناهج الدراسية بالأكاديمية

    روعى فى مناهج الدراسة بالأكاديمية أن تستند فى المقام الأول الى نفس الأطر والمناهج المقررة بالأزهر الشريف مع استلهام الأعماق الغيبية والأبعاد الصوفية لهذه المناهج والعلوم بهدف ربط الدين بالدنيا ، والعقل بالقلب ، والغيب بالشهادة ، والملك بالملكوت ، والمعقول بالمنقول ، والمادة بالروح وهكذا .
    فدراسة الفقه فى مناهج المعهد مثلاً لا تتوقف عند دراسة الأحكام الظاهرة للعبادات
    أو المعاملات إنما تتعداها إلى أسرار هذه الأحكام والحقائق الغيبية التى تستند إليها وذلك على شاكلة الغزالى فى أحياءه ، وابن الحاج فى مدخله ، والعلاوى فى المنح القدوسية فى شرح المرشد المعين بطريق الصوفية ومصطفى بن يوسف بن سلام, فى جواهر الاطلاع ودرر الأنتفاع على متن الأصفهانى أبى شجاع... الخ
    وينسحب الأمر على التفسير كما هو معروف فيما اصطلح عليه التفسير الاشارى بقواعده وأصوله ، وعلوم الحديث كبهجة النفوس لابن أبى جمره ، وكسراج ابن العربى ، وعلوم اللغة وآدابها كنحو القلوب للقشيرى واجروميات ابن عجيبة ،والادب الصوفي على اختلاف مشاربه وغير ذلك في سائر العلوم ، ليست الدينية فحسب بل العلوم الإنسانية والاجتماعية والطبيعية كافة ، إذ لا يوجد شىء فى عالم الشهادة إلا وهو ظلال لحقائق فى عالم الغيب لا تعدو علوم الدنيا التى نعرفها إلا تطبيقات لها ، ومن ثم بات الوقوف على الروابط بين هذه الحقائق وتطبيقاتها فى عالم الشهادة هو الأساس الأول لأى بناء حضارى يتوافق مع النواميس الكونية ، ويقود البشرية إلى السعادة والسلام والرفاهية .
    كما روعى فى نظام الدراسة الاستناد إلى تنمية إمكانات البحث والفهم والدراية بصفة أساسية دون الإخلال بنظام التلقين والحفظ ، كما هو مبين في أحكام هذه اللائحة .

    هيئة التدريس بالأكاديمية

    روعى فى أعضاء هيئة التدريس و البحوث بالأكاديمية أن يكونوا من كبار الأساتذة والعلماء والمفكرين والباحثين ذوى الخبرات المتميزة والقادرين على ترجمة هذا المفهوم المتعمق لمناهج التدريس فى العلوم على اختلافها.
    أهداف الأكاديمية
    • · تتوخى الأكاديمية من إنشائها تحقيق الأهداف التالية :-
    أولاً :-
    ( ترشيد التصوف ورد الممارسات الصوفية إلى صحيح الكتاب والسنة بفهم العلماء العاملين من السلف الصالح دون إفراط أو تفريط ، مع السماحة وسعة الأفق فى الفهم والأداء ودون ما اعتبار لرسوم أو تقاليد صوفية مخالفة لهذا النهج ) ، فالرسمى ما رسمه الله والشرعى ما شرعه الله والعرفى ما عرَّفه الله ، وبالتالى توجيه الطاقات الإيمانية لدى قطاعات عريضة وجماهير كبيرة فى ربوع العالم الإسلامى كله بهدف لم شمل الأمة وجمعها على الأصول والأولويات ، واغتنام الممكن والاستفادة من هذه الطاقات الإيمانية فى البناء والإصلاح على المنهج الربانى الروحى الأصيل بدلاً من الهدم والتفريق والتكفير الذى تنتهجه بعض الجماعات المتطرفه فالدعوات الهدامة ، والأفكار الخبيثة ، والحركات الإرهابية لا تقوم إلا فى غفلة من وازع الروح والعلاقة بالله سبحانه ، ولا تختل الموازين الاجتماعية والقيم الأخلاقية إلا حين تختل العقيدة وتزيغ الكفايات.
    ثانياً : -
    ( إيقاظ وإنقاذ الحضارة الإسلامية من مستنقع المادة التى طغت قوانينها بحكم الزمان على كل مناحى الحياة بكافة صورها ومستوياتها ، وذلك بردها إلى أصولها الروحية ومناهجها الربانية ).( ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ) ،
    من خلال استلهام الأعماق الغيبية والأبعاد الصوفية للعلوم المختلفة خاصة الحديثة
    منها بهدف ربط الغيب بالشهادة والملك بالملكوت والمعقول بالمنقول والمادة بالروح
    والطبيعة بما ورائها .
    فالتعرف على الحقائق شرط أساسى لضمان شرعية أى نظام سياسياً كان أو اقتصادياً
    أو اجتماعياً ، ونجاح كل تطبيق علمى صناعياً كان أو زراعياً أو فنياً أو غيره ،
    وبالتالى يصبح التطور الحضارى إيجابياً موافقاً للنواميس الكونية والسنن الإلهية ( سنة الله )
    ( فلن تجد لسنت الله تبديلاً ) ( ولن تجد لسنت الله تحويلاً ) .
    ثالثاً :-
    ( ضبط وإعادة التوازن فى العلاقات بين الشرق الإسلامى والغرب الحديث
    والتى اختلت بفعل تفوق الغرب فى مجال الصناعة والتجارة والمال فى عصر أصبحت فيه العناصر المادية وحدها هى الجديرة بالاعتبار والقادرة على توجيه دفة الأمور والتأثير فى الحوادث التاريخية ) .
    الأمر الذى ادى إلى إحداث شروخ خطيرة وانقسامات حادة فى الشخصية الحضارية للشعوب الإسلامية ، وفى المقابل أغرى صانعى المدنية الحديثة بالتمادى فيما انتهجوه قبلاً من سبيل ، وعمق لديهم الاعتقاد بان ليس هناك إلا نمط واحد من الحضارة الوحيد الجدير بالاتباع والتطبيق على العالم أجمع ألا وهو الحضارة الغربية وأن ليس هناك إلا نمط واحد من الإنسانية ألا وهو الإنسان الغربى وأن القوانين الوضعية هى معيار العدالة الأوحد ، وان العلوم التجريبية هى مطلق العلم الذى لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه .
    ولذلك فإن طرح العلاقات الدولية بهذا الاعتبار الروحى هو القادر على إعادة التوازن ، فضلاً عن إيجاد الشروط الضرورية لتحقيق تعاون جاد وليس شكلى باعتبار أن الروح بطبيعتها وحده وانسجام وأن المادة بطبيعتها تفرق وانقسام .
    إن استثمار التصوف وترشيده ، باعتباره رأس المال الطبيعى المتأصل فى الأمة
    سوف يكون أجدى وأنجع من محاولات كثيرة تتسم بالاندفاع دون روية للحاق
    بقطار الغرب الرأسمالى مع ما يقتضيه ذلك من أثمان باهظة تنفق من المبادئ الثابتة
    والقيم الأساسية للأمة .
    لقد كان التصوف هو رأس مال المسلمين الأوائل من التجار فى علاقاتهم الاقتصادية مع الشعوب الأخرى ، وكلمة السر للساسه فى علاقاتهم الدبلوماسية ، ومفتاح النصر للقادة فى ميادين المعارك ، ووسيلة الإعلام الفعالة فى الدعوة ونشر الخير والفضيلة ، ومبدأ كل تقدم علمى وبناء حضارى .
    ولا شك أن إنشاء مؤسسة علمية لعلوم التصوف قادرة على حمل هذه الرسالة إلى شعوب العالم الآخر سوف يساهم مساهمة فعالة فى إعادة رسم العلاقات الدولية على أسس سليمة وعادلة فى كافة المجالات .

    الشخصية القانونية للاكاديمية
    * أكاديمية الدراسات الصوفية هى أحد أهم مؤسسات العشيرة المحمدية وفروعها الهامة التى نادى بإنشائها الإمام / محمد زكى إبراهيم
    رائد العشيرة والطريقة المحمدية رحمه الله منذ مطلع الخمسينات وذلك بوصفها هيئة من الهيئات ذات النفع العام والمشهرة بالشئون الاجتماعية برقم ( 675 ) ، وبمقتضى القرار الجمهورى رقم (750/1968م) ولائحتها الأساسية التى تمنحها حق مزاولة الأنشطة العلمية والثقافية بما فيها إنشاء المعاهد والأكاديميات العلمية


      * تخضع الأكاديمية للإشراف العلمي لجامعة الأزهر ويقع على عاتقها عبء إحياء التراث الصوفى فى علوم الدين والدنيا معاً وذلك بكشف أسرارها والنفوذ إلى حقائقها ومن ثم تخريج طائفة من العلماء القادرين على فهم وإدراك العلاقة بين الدين والدنيا والغيب والشهادة والملك والملكوت والمعقول والمنقول ، ومن ثم تقنين الروابط التى تربط بينها تقنيناً صحيحاً موافقاً للنواميس الكونية ، علاوة على تخريج فئة من الدعاة القادرين على حمل هذه المفاهيم المترامية الأبعاد إلى العالم كله فضلاًعن جماهير المسلمين فى الأساس و المتعطشة إلى إحياء البعد الحضارى فى حياتها .
      * تستند الأكاديمية في إنشائها إلى المادة (44) من القانون رقم 118 لسنة 1976 بشأن نظام الطرق الصوفية ولائحته التنفيذية والتي تنص على أن " يصدر قرار من رئيس الجمهورية بناء على ما يقترحه المجلس الأعلى للطرق الصوفية وبعد موافقة مجلس الوزراء بإنشاء معهد أو أكثر للدراسات الصوفية الإسلامية ويقبل في الالتحاق بها حملة المؤهلات من المشتغلين بالتصوف من أعضاء الطرق الصوفية ويحدد القرار النظام الدراسي بهذه المعاهد ويجب أن يتضمن تحديد مدة الدراسة والمواد التي تدرس في المعهد المذكور والمصروفات التي تحصل من كل دارس وتحديد وتقويم الشهادة التي تعطى للخريجين .
        ويكون لهؤلاء الخريجين أولوية شغل المناصب المختلفة في التشكيلات الصوفية إذا ما توافرت فيهم الشروط الأخرى كما أن لهم أولوية تمثيل الطرق الصوفية محليا ودوليا

        http://asheera.sufiacademy.net/sufiacademy/2010-08-25-23-52-12.html
        http://asheera.sufiacademy.net/sufiacademy/about-sufiacademy.html#2


        IRRC /Maktabah al-Ihyaa'

        IRRC /Maktabah al-Ihyaa' 


        Peguasaan terhadap al-Turath al-Islami 

        Dalam menghadapi cabaran bidang ilmu semasa, suatu perkara yang sangat penting adalah tentang pemeliharaan dan penguasaan terhadap al-Turath al-Islami. Kita sering melihat fenomena di mana ramai para ilmuwan yang mendapat pengajian daripada institusi pengajian Barat sering membawa pemikiran-pemikiran yang rosak dan bersifat melawan kefahaman muktabar ajaran Islam yang asas.

        Ini kerana, mereka menguasai bidang pengetahuan terutamanya sainsn moden tanpa memahami ajaran Islam dengan baik. Lalu, nilai-nilai sekular dalam kebanyakan ilmu-ilmu moden yang disemai oleh para ilmuwan dan falsafah Barat mula memberi kesan kepada pemikiran mereka. Bertolak daripada inilah, atas nama ilmu pengetahuan, golongan ini menyebarkan pemikiran-pemikiran yang bertentangan dengan prinsip murni ajaran Islam yang muktabar.

        Antara bentuk kepincangan pemikiran yang cuba diketengahkan oleh golongan ilmuwan sekular ini adalah:

        • Sekularisme: Iaitu, pemisahan antara peranan keagamaan daripada perkara-perkara keduniaan.

        • Liberalisme: Iaitu, menjadikan akal sebagai suatu ukuran yang bebas dalam menilai sesuatu tanpa campur tangan penilaian keagamaan.

        • Penafsiran Hermeneutik: Iaitu, agenda penafsiran semula teks-teks wahyu agar ianya sesuai dengan perkembangan semasa tanpa merai penafsiran muktabar yang sudah diterima oleh para ulama’ Islam secara sepakat. Ia juga ada kaitan dengan penafsiran Kontekstual yang membataskan teks wahyu kepada sosio-historikalnya, iaitu suasana dan sejarah di mana teks tersebut diturunkan.

        • Menolak Autoriti Institusi Ulama’: Iaitu, mereka meletakkan diri mereka sebaris dengan para ulama’ termasuk para ulama’ salaf untuk melayakkan diri mereka berbicara tentang kefahaman agama dan menafsirkan semula teks-teks agama dalam rangka ingin menyesuaikan ajaran Islam dengan perkembangan semasa, menurut sangkaan mereka.

        • Padahal, kita wajar menguasai prinsip-prinsip ajaran Islam yang muktabar sepanjang zaman lalu barulah menilai perkembangan semasa sesuai dengan neraca keislaman yang jelas. Sheikh Dr. Ali Jum’ah menekankan tentang penguasaan terhadap alat-alat penting yang diperlukan untuk memahami kaedah berinteraksi dengan al-Mauruth al-Islami (karya warisan Islam) supaya seseorang ilmuwan Islam tu menguasai al-Namuzaj al-Ma’rifi al-Islami ataupun Dr. Syed Naquib al-Attas menyebutnya sebagai Islamic worldview dalam buku beliau berjudul Prolegomena to the Metaphysics of Islam.

        Maka, bagaimana berinteraksi dengan al-Turath al-Islami itu sangat penting bagi membentuk Islamic Worldview (pandangan alam Islami) dalam diri para ilmuwan Islam, agar sejauhmana sekalipun mereka menguasai sains moden, mereka akan menguasainya sebagai muslim yang mana Islamic Worldview akan menjadi penapis intelek terhadap sebarang nilai anti-Islam dalam bidang ilmu-ilmu moden Barat.Sheikh D
        r. Ali Jum'ah menyatakan :- 'al-ta'amul al-takamuli' (interaksi bersepadu) yg merangkumi sudutnya yg tiga iaitu fikriyyah (pemikirannya), nasiyyah (teksnya) dan irfaniyyah (hikmah kerohaniannya).

        Sheikh Dr. Ali Jum’ah memberi definisi terhadap al-Turath al-Islami (Islamic Legacy) sebagai: produk atau karya kemanusiaan (al-Muntaj al-Basyari) yang diwarisi secara lisan mahupun secara tulisan, bagi umat Islam yang berusia lebih seratus tahun. [Al-Thariq ila Al-Turath al-Islami, m/s: 19]

        Para ilmuwan Islam mempunyai tanggungjawab yang besar terhadap al-Turath al-Islami ini, terutamanya dalam perkembangan bidang ilmu pada masa kini. Kita tidak boleh membiarkan al-Turath al-Islami dipinggirkan daripada arus pembangunan bidang ilmu pengetahuan sehingga ianya dianggap sebagai kelas kedua (second class) atau kurang penting berbanding ilmu sains moden. Dalam pandang alam Islami tradisional, pembahagian ilmu kepada fard al-‘ain dan fard al-kifayah adalah suatu asas yang perlu dipertahankan. Ia akan meletakkan ilmu-ilmu asas agama seperti ilmu Aqidah Islam, Fiqh Islam dan Tasawwuf Islam di tempatnya iaitu sebagai ilmu yang paling perlu dipelajari sebagai seorang muslim, sebelum ilmu-ilmu lain.

        Di samping penguasaan terhadap asas-asas ajaran Islam, para ilmuwan Islam juga sewajaranya mampu berinteraksi dengan perkembangan semasa secara Islamik, iaitu memerhatikan sesuatu isu dan menilainya dengan neraca ajaran Islam yang jelas. Maka, kita bertanggungjawab juga terhadap al-Turath al-Islami dalam rangka untuk mempertahankan-nya dan memelihara kesinambungan perkembangannya, agar ianya tidak terhenti pada zaman kita semata-mata, namun ianya terus dapat diwarisi oleh para ilmuwan Islam pada masa akan datang.

        Di antara tanggungjawab yang perlu dilakukan sebaiknya terhadap al-Turath al-Islami (karya Islamik) iaitu:

        1) Al-Nasyr wa al-Tahqiq (Penyebaran dan penelitian)

        2) Al-Taisir (Pemudahan)

        3) Al-Khidmah (Perkhidmatan)

        4) Al-Ihya’ (Penghidupan)

        Justeru, Maktabah al-Ihya’ cuba menghimpunkan kemahiran untuk melakukan tanggungjawab ini di samping melatih dan memberi bimbingan kepada generasi baharu untuk mempersiapkan diri dengan kemahiran-kemahiran tertentu, bagi turut terlibat menyertai usaha pemeliharaan dan perkembangan al-Turath al-Islami ini. 

        Kita telah mengambil manfaat daripada kesungguhan para ulama’ terdahulu yang mewariskan karya-karya ilmiah yang agung sebagai rujukan umat Islam selepas mereka dan memeliharanya, maka kita sewajarnya melakukan perkara yang sama untuk generasi kemudian mendapat manfaat yang sewajarnya daripada karya-karya warisan para ulama’ Islam dalam bidang ilmu pengetahuan. Inilah antara tanggungjawab yang perlu dilaksanakan sekadar kemampuan kita bersama.

        Konsep Asas

        Zaman terus beredar sehingga membawa kepada perkembangan ilmu pengetahuan yang sangat pesat dan ledakan maklumat yang sangat dahsyat. Budaya ilmu ditekankan di segenap pelusuk dunia sehingga mencetuskan persaingan demi membangunkan tamadun-tamadun kemanusiaan yang sempurna. Budaya ilmu yang berkembang pada masa kini mencetuskan pembaharuan dalam sistem pembelajaran sehingga wujudnya institusi-institusi pengajian tinggi moden seperti universiti-universiti dan sebagainya.

        Budaya ilmu turut mempengaruhi aspirasi peringkat keluarga lagi kerana penguasaan ilmu sering dikaitkan dengan masa depan yang cerah terutamanya dalam sektor pekerjaan. Penghargaan terhadap bidang pengetahuan wujud dalam pelbagai bentuk dan tujuan, dalam kalangan mereka yang memang mencintai ilmu pengetahuan mahupun di sisi mereka yang mengejar keuntungan material.

        Mungkin tidak ramai mahasiswa yang melanjutkan pelajaran mereka ke IPT atas semangat cinta keilmuan berbanding mereka yang memasuki menara gading dengan tujuan untuk mendapatkan sijil yang baik sebagai sarana untuk mendapatkan pekerjaan yang baik. 

        Bahkan, universiti-universiti yang wujud juga turut mempunyai masalah yang tersendiri terutamanya dari sudut meletakkan susunan sesuatu ilmu itu sendiri yang tidak mengikut Maratib al-Ilm (peringkat-peringkat ilmu) acuan Islam. Di samping pencemaran ideologi-ideologi yang songsang dalam pelbagai bidang ilmu samada ilmu-ilmu sains tabi’e mahupun sains sosial, lalu mempengaruhi para penuntut ilmu yang mempelajari ilmu-ilmu tersebut.

        Dalam masa yang sama, kita dapati juga, kekurangan sumber-sumber rujukan yang muktabar dalam bidang ilmu-ilmu agama terutamanya melibatkan ilmu-ilmu yang sering menjadi sasaran salah faham para ilmuwan seperti ilmu tasawwuf, ilmu aqidah dan falsafah dan sebagainya. Begitu juga, kurangnya rujukan-rujukan dalam bidang ilmu-ilmu agama yang masih tidak popular dalam masyarakat intelektual di Malaysia seperti ilmu berkaitan sanad-sanad, kitab-kitab thabat dan sebagainya.

        Dalam memerhatikan himpunan kepincangan dan kekurangan ini, cadangan untuk menubuhkan sebuah Pusat Sumber dan Penyelidikan yang diberi nama Maktabah al-Ihya’ (IRRC). Maktabah al-Ihya’ dicadangkan penubuhannya untuk menyediakan khidmat bantuan dalam penyelidikan ilmiah terutamanya dalam bidang-bidang agama, khidmat penerangan dalam falsafah ilmu berteraskan acuan Islam, pusat sumber yang menyediakan rujukan-rujukan yang sukar didapati dalam perpustakaan-perpustakaan umum terutamanya dalam bidang ilmu-ilmu agama yang tidak popular.

        Maktabah al-Ihya’ ditubuhkan sebagai sebuah pusat sumber dan penyelidikan ilmu-ilmu agama dan ketamadunan yang mana, secara asasnya merujuk kepada konsep Bait al-Hikmah atau Dar al-Hikmah yang pernah diwujudkan dalam merancakkan perkembangan ilmu pengetahuan dalam tamadun Islam pada zaman kegemilangan umat Islam suatu ketika dahulu. Kaum muslimin mendapat kesan yang positif ketika ilmu pengetahuan berkembang dalam tamadun Islam melalui kemunculan pusat-pusat keilmuan seperti Bait al-Hikmah.


        IRRC atau Maktabah al-Ihya’ ditubuhkan dalam rangka untuk meneruskan usaha dan semangat keilmuan yang pernah tersemat dalam penubuhan Bait al-Hikmah tersebut. Pada zaman ini, justeru umat Islam sewajarnya lebih berupaya untuk meningkatkan kualiti dalam bidang ilmu, samada samada dari sudut pemeliharaan sumber ilmu mahupun dari sudut perkembangannya.

        Semoga cadangan penubuhan Maktabah al-Ihya’ atau IRRC ini dapat mengisi kekosongan dan kekurangan dalam perkembangan budaya ilmu (khususnya ilmu-ilmu agama) di Malaysia, terutamanya dalam masyarakat ilmuwan dan para penuntut ilmu.
        Okjektif Penubuhan

        Antara tujuan penubuhan Pusat Sumber dan Penyelidikan Al-Ihya’ (Maktabah al-Ihya') adalah:

        1) Menjadi pusat sumber rujukan dalam bidang ilmu-ilmu agama dan ketamadunan terutamanya yang sukar didapati di pusat-pusat sumber awam dan universiti dalam pelbagai bahasa terutamanya bahasa Arab, bahasa Melayu dan bahasa Inggeris.

        2) Menjadi pusat kajian dan penyelidikan dalam mempertahankan ajaran agama Islam dan kefahamannya yang muktabar berdasarkan pegangan ahli sunnah wal jamaah.

        3) Menyediakan khidmat bimbingan dan latihan dalam melakukan penyelidikan ilmiah dalam pelbagai bidang ilmu terutamanya dalam menjawab isu-isu semasa. Antara khidmat tersebut adalah:

        3.1: Khidmat perbincangan untuk mencari tajuk kajian dan isi kandungan kajian yang ingin dilakukan.

        3.2: Khidmat bimbingan dalam merujuk sumber rujukan terutamanya dalam bahasa asing.

        3.3: Perbincangan dan penerangan tentang hala tuju kajian, kaedah-kaedah penyelidikan yang berkenaan dan teknik-teknik penyediaan penyelidikan ilmiah yang mudah.

        4) Menyediakan pengajian asas Fardhu ‘Ain dan penerangan tentang isu-isu mengenai ilmu pengetahuan berdasarkan pandang alam Islam (Islamic Worldview). Antara penerangan-penerangan tersebut adalah:

        4.1: Penerangan tentang tradisi dan falsafah Ilmu menurut Islam

        4.2: Penerangan tentang perkembangan bidang-bidang ilmu agama dalam tradisi keilmuan Islam.

        4.3: Penerangan dan perbincangan tentang aliran pemikiran semasa dalam konteks ilmu pengetahuan.

        4.4: Penerangan tentang tradisi perwarisan ilmu-ilmu agama berdasarkan amalan para ulama’ yang muktabar.

        5) Menyediakan kemudahan pinjaman sumber rujukan dan jualan buku-buku rujukan dan khidmat penyalinan sumber rujukan untuk kemudahan para pengkaji.

        6) Menyediakan penyelidikan-penyelidikan ilmiah samada secara individu mahupun berkumpulan.

        Bidang yang menjadi fokus ialah:

        1. Ilmu Tasawuf (Amali atau Isyari)
        2. Ilmu Aqliyyah (Mantik,Maqulat,Falsafah dan Kalam (Aqidah)
        3. Ilmu Sanad (Thabat,Baramij dan sebagainya)
        4. Ilmu Sejarah dan Ketamadunan


        Sumber:
        Top of Form